أخر الاخبار

روماريو الساحر: قصة نجم البرازيل الذي قادها للتتويج بكأس العالم 1994

لحظة تألق روماريو وفوزه بلقب كأس العالم 1994

روماريو يقود منتخب البرازيل الى التتويج بلقب كاس العالم
قصة نجم البرازيل الذي قادها للتتويج بكأس العالم 1994

يحاول هذا المقال إبراز دور روماريو وقيادته المميزة لمنتخب البرازيل في تحقيق الفوز بلقب كأس العالم 1994. تسلط الضوء على تألقه الفردي والدور الحاسم الذي لعبه في فوز البرازيل بالبطولة، مع التركيز على الرحلة التاريخية التي قادت المنتخب إلى التتويج وتأثير روماريو في ذلك.

نظرة عن كاس العالم 1994

كاس العالم 1994 هي البطولة 15 من بطولات كأس العالم اقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تم الإعلان عن البلد المستضيف في الرابع من جويلية 1988 بمدينة زيورخ السويسرية، حيث استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية الفوز بشرف التنظيم على حساب كل من المغرب و البرازيل و تشيلي.

شهد كاس العالم 1994 مشاركة 24 منتخباً للمرة الأخيرة قبل أن يتم تغييره ليصبح 32 منتخباً بداية من كأس العالم 1998، وفي كل مجموعة، يلعب كل منتخب ثلاث مباريات. وبنهاية الكل المباريات، يتأهل المنتخب الأول والثاني بعد الترتيب إلى دور 16. كما يتأهل أحسن أربع منتخبات من المجموعات الست إلى الدور نفسه.

أقيم نهائي كاس العالم 1994 بين منتخب البرازيل ومنتخب ايطاليا وسط حضور قدر بـ94 ألف متفرج في روز بول في باسادينا بين أسلوبي لعب مختلفين تماماً، كرة البرازيل الجمالية في مواجهة الصلابة الدفاعية التي لا تقهر والتي لم تسمح بقبول أهداف طوال 120 دقيقة.

ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي منحت البرازيليين لقبهم الرابع بعد أن أضاع روبرتو باجيو ركلة الترجيح الحاسمة.

وتقاسم لاعب المنتخب البلغاري هريستو ستويشكوف لاعب فريق برشلونة لقب هداف بطولة مونديال 1994 مع الروسي أوليغ سالينكو برصيد 6 أهداف، والغريب أن  اوليغ سالينكو حقق رقماً مازال صامدا الى الأن بتسجيله خمس أهداف في مباراة واحدة.

روماريو والبرازيل: رحلة النجاح والتتويج بكأس العالم 1994

منتخب البرازيل، كان المرشح الاكبر لاحراز كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، لوجود جيل مبهر من النجوم على راسهم نجم نادي برشلونة روماريو أسطورة الكرة البرازيلية وواحد من أفضل الهدافين على مر التاريخ وأعظمهم.

وكان يعرف روماريو في بلاده بالفتى الصغير نسبة إلى قصر قامته الشديد، ولكنه قاد منتخب البرازيل الى التتويج بعد 24 سنة وتحديدا بعد اخر ظهور للجوهرة السوداء بيليه في كاس العالم 1970.

وقع منتخب البرازيل في مجموعة محترمة بتواجد منتخبات روسيا والسويد والكاميرون، في مستويات أقوى بكثير من الوضع الحالي للثلاثي. ومنتخب روسيا دائما ما كانت بتذهب بتشكيل قوي للمونديال، والسويد بعناصر شابة وخبرة مثل لارسون ومارتين داهلين وبرولين، بينما منتخب الكاميرون بنفس الجيل الذي أبهر العالم في مونديال 1990.

نجح منتخب البرازيل في تكوين ثنائي هجومي رهيب متمثل في بيبيتو وروماريو، ساعدهم في فك دفاع اي خصم مهما كانت قوته. تمكن روماريو من احراز هدفه الأول بالدقيقة 2 بالمباراة الأولى ضد منتخب روسيا ليمنح السيلساو الأفضلية، قبل أن يضيفوا هدفا آخر لتنتهي المباراة بثنائية نظيفة.

روماريو تألق مرة أخرى بالتسجيل في المباراة التالية ضد منتخب الكاميرون، بالمواجهة التي حسمتها البرازيل بثلاثية دون رد. المباراة الاخيرة كانت واحدة من أجمل مباريات المونديال عندما واجهت البرازيل المنتخب السويدي، وانتهى اللقاء بالتعادل الايجابي وجاء الهدف من احراز العبقري روماريو.

واجه منتخب البرازيل منتخب الولايات المتحدة الأمريكية في دور السادس عشر، روماريو لم يسجل ولكن سام في فوز فريقه بهدف يتيم سجله بيبيتو. والقائم حرم النجم البرازيلي من واحد من الأهداف التاريخية كانت ستظل عالقة في أذهان الجميع.

مباراة اخرى اجمل ما يمكن في ربع النهائي بين منتخب البرازيل ومنتخب هولندا، ويترك روماريو بصمته كالعادة في المباراة. ونجح في تسجيل الهدف الأول للسيلساو بالدقيقة 53، وصنع هدفا آخر لبيبيتو، الأداء الدفاعي السيء للسيليساو جعل هولندا تلحق بهم وتسجل ثنائية عن طريق بيركامب وارون وينتر. وبرانكو حرم منتخب هولندا من العودة وسجل هدف الفوز، وسط عرض آخر مميز من روماريو لتتأهل البرازيل لنصف النهائي.

قصر قامة روماريو لم يمنعه من التسجيل، حيث تمكن من احراز هدف الفوز في شباك منتخب السويد من كرة رأسية. وكان من أقصر اللاعبين على ارضية الملعب إن لم يكن أقصرهم ولكنه سجل الهدف برأسه في مباراة صعبة لتفوز البرازيل 1-0 وتحجز تذكرة الصعود للنهائي.

وبعد قيادة منتخب البرازيل للنهائي بعد 24 سنة لم يتبقى لروماريو سوى خطوة واحدة فقط، لقيادة السيلساو نحو اللقب في منافسة مع منتخب إيطاليا بقيادة افضل لاعب في تاريخها روبرتو باجيو.

مباراة النهائي غلب عليها الطابع التكتيكي أكثر من الفني لحد كبير، كل كل فريق يخشى من هدف يبعثر حساباته. وحاول روماريو حاول بكل ما أوتي من قوة ومهارة لتجاوز دفاعات منتخب ايطاليا، ولكنه فشل رفقة زملائه ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح.

وكان حاضرا في ركلات الحظ حيث حول الركلة الثانية بنجاح، بينما أضاع روبيرتو باجيو الركلة الخامسة لتفوز البرازيل بكأس العالم في لقطة ستظل عالقة في تاريخ بطولات كأس العالم للأبد. وبالتالي كان روماريو على عرش المونديال بأداء سيظل عالقا في كل عاشق لكرة القدم.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-