كاس العالم 1950
تعرف على كل مايخص كس العالم 1950، المستضيف والملاعب ونظام المسابقة والمجموعات والفرق المشاركة في كاس العالم 1950.
نظام كاس العالم 1950
- إقناع المنتخبات الأوروبية بالمال
واجه الاتحاد الدولي لكرة القدم صعوبات بإقناع الدول الأوروبية بالمشاركة في كاس العالم البرازيل 1950، وذلك بعد انهيار دول القارة إثر الحرب العالمية الثانية.
فما كان من منتخب البرازيل إلا أن تقترح تغيير نظام البطولة والعودة لنظام المجموعات في الدور الأول لتحقق المنتخبات الأوروبية أرباحا مادية أكبر وتقبل المشاركة، على أن تقام المرحلة النهائية بنظام المجموعة أيضا.
فقد كان نظام خروج المغلوب من الدور الأول في كاس العالم 1950 يتيح إقامة 16 مباراة فقط، في حين أن نظام المجموعات سيضمن لكل فريق ثلاث مباريات على الأقل.
وبالتالي سيزيد عدد المتابعين وترتفع أرباح المنتخبات من شراء تذاكر مبارياتها، ورغم أن الفيفا رفض الفكرة في البداية إلا أنه رضخت لمطالب المنظمين بعد أن هددوا بالتراجع عن استضافة البطولة.
شاركت منتخبات البرازيل والمكسيك ويوغوسلافيا وسويسرا وإنجلترا وإسبانيا وتشيلي وأمريكا والسويد وإيطاليا والبارغواي والأوروغواي وفرنسا وبوليفيا، في حين انسحبت الهند وإسكتلندا وتركيا، قبل أن يدعو الفيفا فرنسا والبرتغال وإيرلندا، لكن فرنسا وحدها هي التي رحبت بالمشاركة.
استحدث نظام جديد في هذه البطولة، حيث تم توزيع الـ13 منتخباً على 4 مجموعات بشكل غريب ضمت مجموعتين منهما 4 فرق، وضمت مجموعة 3 فرق والأخيرة فريقين فقط.
تأهل بعد ذلك أول كل مجموعة للدخول في مجموعة نهائية تلعب بنظام الدوري، والفائز منها بالنقاط يصبح البطل، ولذلك لم يكن هناك مباراة نهائية أو مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ، وانحسرت المنافسة بين المنتخب الأوروغوياني والمنتخب البرازيلي.
ملاعب كاس العالم 1950 والتذاكر
استضافت ستة ملاعب في ست مدن في جميع أنحاء البرازيل 22 مباراة لعبت لهذه البطولة. استضافت ماراكانا في العاصمة ريو دي جانيرو آنذاك ثماني مباريات، بما في ذلك جميع مباريات المضيف باستثناء واحدة.
بما في ذلك مباراة ماراكانازو في المجموعة الثانية من الدور الأول التي حسمت الفائزين بالبطولة. استضاف ملعب باكايمبو في ساو باولو ست مباريات.
اقترح المنظمون البرازيليون للبطولة شكلاً جديدًا للعب لزيادة المباريات ومبيعات التذاكر لأن الاستاد والبنية التحتية كانت مكلفة للغاية.
تم تقسيم الفرق 13 إلى أربع مجموعات من الدور الأول (أو "مجموعات" كما تم تسميتها آنذاك) من أربعة فرق، حيث يتقدم الفائز من كل مجموعة إلى مرحلة المجموعات النهائية، ويلعب في شكل دوري لتحديد الفائز بالكأس.
دورة خروج المغلوب المباشرة، كما تم استخدامها في عامي 1934 و1938، كانت ستضم ستة عشر مباراة فقط (بما في ذلك مباراة المركز الثالث)، في حين أن الجولتين المقترحتين من تنسيق المجموعة ستضمن ثلاثين مباراة، وبالتالي المزيد من إيرادات التذاكر.
بالإضافة إلى ذلك، سيضمن هذا الشكل لكل فريق ما لا يقل عن ثلاث مباريات، وبالتالي يوفر المزيد من الحوافز للفرق الأوروبية للقيام بالرحلة إلى أمريكا الجنوبية والمنافسة. قاوم الفيفا هذا الاقتراح في الأصل، لكنه أعاد النظر عندما هددت البرازيل بالتراجع عن استضافة البطولة إذا لم يتم استخدام هذا الشكل.