مشوار إسبانيا في امم اوروبا 1964: تتويج باللقب الأول في تاريخها

اسبانيا في كاس امم اوروبا 1964

مشوار إسبانيا في كاس امم اوروبا 1964

مشوار منتخب اسبانيا في كأس أمم اوروبا 1964 كان مدهشًا ومليئًا بالإنجازات. إليك نظرة عامة على مسيرة اسبانيا في امم اوروبا.

نهائي امم اوروبا 1964

جرى نهائي كأس امم اوروبا 1964 على ملعب برنابيو، مدريد في 21 جويلية 1964، ودارت المباراة بين منتخب الاتحاد السوفياتي ومنتخب اسبانيا.

وكانت هذه ثاني مباراة نهائية في بطولة كأس امم اوروبا لكرة القدم، وهي أفضل مسابقة لكرة القدم للمنتخبات الوطنية الاوروبية. وتواجه منتخب الاتحاد السوفياتي ومنتخب اسبانيا في المباراة النهائية.

كانت كأس الأمم الأوروبية لعام 1964 هي النسخة الثانية مما يسمى الآن بطولة كرة القدم الأوروبية، وهي مسابقة كرة القدم التي تقام كل أربع سنوات للمنتخبات الوطنية. أقيمت جولات التصفيات على أساس الذهاب والإياب بين نوفمبر 1962 وماي 1964.

أقيم نصف النهائي والنهائي في إسبانيا بين 17 و21 جوان 1964. قبل يوم واحد من المباراة النهائية، حيث هزمت المجر نظيرتها الدنمارك 3-1 بعد وقت إضافي.

كان منتخب الاتحاد السوفيتي قد فاز في المباراة النهائية الافتتاحية قبل أربع سنوات، متغلبًا على منتخب يوغوسلافيا 2-1 بعد وقت إضافي. رفضت إسبانيا اللعب ضد الاتحاد السوفيتي في ربع النهائي وانسحبت من بطولة امم اورزبا 1960، مما سمح لخصومهم بالمرور.

في نهائيات كأس العالم 1962، فشلت إسبانيا في تجاوز دور المجموعات، وخسرت أمام كل من تشيكوسلوفاكيا والبرازيل. خرج الاتحاد السوفيتي من المنافسة في دور الثمانية بعد تعرضه لهزيمة 2-1 أمام منتخب تشيلي. كانت المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية عام 1964 هي المباراة الأولى بين الاتحاد السوفيتي وإسبانيا.

كان مدرب إسبانيا هو خوسيه فيلالونجا يورينتي الذي كان مسؤولاً في ريال مدريد وأتلتيكو مدريد قبل توليه المنصب الوطني في عام 1962. وكان نظيره في الاتحاد السوفيتي هو كونستانتين بيسكوف الذي لعب في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي لصالح دينامو موسكو ، قبل الانتقال إلى إدارة النادي. تم تعيينه مديرا وطنيا عام 1963.

مشوار اسبانيا الى نهائي امم اوروبا 1964

بدأت إسبانيا مشوارها في كأس امم اوروبا عام 1964 في الدور التمهيدي حيث واجهت منتخب رومانيا في مباراة ذهاب وإياب. أقيمت المباراة الأولى على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد في الاول من نوفمبر 1962 وكانت أول مباراة تنافسية بين إسبانيا ورومانيا. 

أمام 51608 مشجع ، تقدمت إسبانيا 4-0 في أول عشرين دقيقة من المباراة ، بهدفين من فيسنتي جيلو وهدف لكل من خوسيه لويس فيلوسو وإنريكي كاول .

أكمل غيوت هاتريك قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة قبل أن يتم تسجيل هدف في مرماه من ايون حسم فوز إسبانيا 6-0.

أقيمت مباراة الإياب في وقت لاحق من ذلك الشهر في ستاديونول 23 أوت في بوخارست، أمام 72762 متفرجًا. تقدم أصحاب الأرض في وقت مبكر 2-0 بهدفين من نيكولاي توتارو وشيسيروني مانولاش في الدقائق الثماني الأولى.

جعل جورجي كونستانتين النتيجة 3-0 في منتصف الشوط الثاني قبل أن يسجل فيلوسو لإسبانيا. على الرغم من فوز رومانيا في المباراة 3-1 ، تأهلت إسبانيا إلى دور الـ16 بفوزها بنتيجة 7-3 في مجموع المباراتين.

واجهوا منتخب أيرلندا الشمالية ، مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب سان ماميس في بلباو في 30 ماي 1963 فيما وصفه المؤلف دانيال أوبراين بأنه:

"أحد العروض العظيمة المنسية في تاريخ أيرلندا الشمالية".

حارس مرمى أيرلندا الشمالية، بوبي إيرفين، حرم أمانسيو أمارو مرتين قبل أن يفتتح أمارو التسجيل بعد مرور ساعة بعد خطأ من أليكس إلدر. وعادل ويلي إيرفين النتيجة قبل أقل من ربع ساعة متبقية ثم أهدر هدفًا مفتوحًا بعد دقائق ، حيث سدد الكرة فوق العارضة الإسبانية.

أقيمت مباراة الإياب في وندسور بارك أمام 45809 متفرج في 30 أكتوبر 1963. انتهى الشوط الأول بدون أهداف وقبل عشرين دقيقة من نهاية الشوط الثاني، تقدمت إسبانيا. منحت تسديدة بعيدة المدى من باكو خينتو الفوز 1-0 في المباراة والفوز 2-1 في مجموع المباراتين.

كان خصوم إسبانيا في ربع النهائي منتخب جمهورية أيرلندا مع مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب رامون سانشيز بيزخوان في إشبيلية في 11 مارس 1964. تعرض اختيار فريق جمهورية أيرلندا للخطر عندما رفض مانشستر يونايتد السماح لنويل كانتويل، ويلعب تشارلي هيرلي مباراته الثالثة في خمسة أيام.

في الظروف الممطرة، استفاد أمانسيو من خطأ هيرلي ليمنح إسبانيا التقدم في الدقيقة 12. ضاعف جوسيب ماريا تقدم فريقه بعد دقيقتين بتسديدة 25 ياردة. آندي ماكيفو يقلص الفارق لجمهورية أيرلندا في منتصف الشوط الأول، لكن أمانسيو أعاد التقدم بهدفين في الدقيقة 30 بعد أن سجل من عرضية مارسيلينو.

بعد ثلاث دقائق، سجل مارسيلينو نفسه من مسافة قريبة، وبعد انسحاب ماكيفوي بسبب الإصابة تاركًا جمهورية أيرلندا بعشرة لاعبين، سيطرت إسبانيا على الشوط الثاني. مع تبقي دقيقتين على نهاية المباراة، سجل مارسيلينو الهدف الخامس لفريقه بعد أن انحرفت الكرة عن هيرلي ليمنح إسبانيا الفوز 5-1 ذهابًا.

على الرغم من ضم كانتويل ودن في مباراة الإياب في دبلن، إلا أن ذلك لم يحدث فرقًا. سيطرت إسبانيا على الحيازة رغم ذلك أنقذ آلان كيلي عدة تصديات، وسجل اللاعب المبتدئ بيدرو زابالا في كلا الشوطين.

رأسية من عرضية كارلوس لابيترا في منتصف الشوط الأول أعقبها تسديدة من 10 ياردات مع بقاء ثلاث دقائق من المباراة. ضمن فوز إسبانيا 2-0 ، فوز 7-1 في مجموع المباراتين ، والتأهل للبطولة النهائية التي سيستضيفونها.

كان خصم إسبانيا في نصف النهائي هي المجر، التي واجهتها في ملعب سانتياغو برنابيو في 17 جوان 1964 أمام حشد من 75000 شخص. بالنسبة لإسبانيا، كان لويس ديل سول، جناح يوفنتوس البارز، غائبًا بينما تم استبعاد خينتو بعد خلاف مع المدرب فيلالونجا.

كانت المجر بدون جيولا راكوسي ويانوس جوروكس وكارولي ساندور بسبب الإصابة. في الدقيقة 35، عبر لويس سواريز الكرة إلى تشوس بيريدا الذي سددها بضربة رأس في الزاوية العلوية مع ثبات حارس مرمى المجر أنتال سينتميهالي، ليمنح الدولة المضيفة التقدم.

مع بقاء ست دقائق من المباراة ، تسديدة إستفان ناجي أخطأت من قبل حارس مرمى إسبانيا خوسيه أنخيل إريبار وسجل فيرينك بيني هدف التعادل في المباراة وإرسالها إلى الوقت الإضافي.

أنقذ الحارس تسديدة من أمانسيو قبل أن يسدد مارسيلينو بضربة رأس في مرمى لابيترا وحول أمانسيو الكرة إلى هدف في الدقيقة 112 ليمنح إسبانيا الفوز 2-1 والتقدم إلى نهائي البطولة.

تشكيلة منتخب اسبانيا في نهائي امم اوروبا 1964

وجاءت تشكيلة منتخب اسبانيا في نهائي كاس امم اوروبا 1964  كما يلي:

• حارس المرمى: خوسيه أنغل إريبار
• الدفاع: فيليسيانو ريفيلا - فرناندو أوليفيلا - إزاسيو كاليخا - إغناسيو زوكو
• وسط الميدان: جوسيب فوستي - كارلوس لابيترا
• الهجوم: لويس سواريز - مارسيلينو مارتينيز - خيسوس ماريا بيريدا - أمانسيو أمارو
• المدرب: خوسيه فيلالونغا.

إسبانيا تحقق إنجاز تاريخي وتتوج بكأس الأمم الأوروبية 1964

فاز منتخب اسبانيا بنتيجة 2-1 في المباراة، بهدفين سجلاها خيسوس ماريا بيريدا ومارسيلينو وغاليمزيان حسينوف سجل هدفا للاتحاد السوفيتي.

أقيمت المباراة النهائية على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد في 21 جوان 1964 أمام 79115 متفرجًا. سدد سواريز الإسباني ركلة حرة مبكرة فوق العارضة الإسبانية قبل أن يقطع ياشين تمريرته إلى مارسيلينو.

في الدقيقة السادسة، طرد مارسيلينو إيفانوف، وأخذ الكرة في مرمى إدوارد مودريك، وبعد أن صنع هدفًا ثنائيًا مع لابيترا، عرضية لبيريدا الذي سجل ليمنح إسبانيا التقدم 1-0.

بعد دقيقتين، مر فيكتور أنيشكين إلى جاليمزيان خوسينوف أسفل الجانب الأيسر من الملعب ولم يتصدى حارس مرمى إسبانيا إريبار إلى تسديدته الضعيفة ليدرك التعادل.

على الرغم من الهدفين المبكرين، شهد ما تبقى من الشوط الأول تنافس الفريقين في خط الوسط بعدة تمريرات وأخطاء، على الرغم من أن ياشين تصدى للتسديدات من كل من بيريدا وفوستي قبل أن يمنع إريبار لمحاولة تشيسلينكو.

في المراحل الأولى من الشوط الثاني، بدأت إسبانيا بالسيطرة وضاعت عدة فرص للتسجيل. سدد أمانسيو الكرة في الشباك الجانبية قبل أن يبتعد بعد ذلك عن دفاع الاتحاد السوفيتي ويمرر إلى مارسيلينو الذي سدده ياشين فوق العارضة السوفييتية.

ثم فاز تشيسلينكو على ثلاثة مدافعين من إسبانيا قبل أن يسقطه إغناسيو زوكو لكن الحكم سمح بمواصلة اللعب.

بعد مرور ساعة، أنقذ إريبار تسديدة من بوندلينك وبعد ذلك بدقائق، تم إسقاط بيريدا بواسطة انشيكين. على الرغم من المناشدات القوية لإسبانيا بركلة جزاء، منح الحكم ركلة حرة على حافة منطقة جزاءلم تسفر عن شيء.

وقبل ست دقائق على نهاية المباراة، مرر فيليسيانو ريفيلا إلى بيريدا الذي تغلب على أنيشكين ولعب تمريرة عرضية لم يفلح فيكتور شوستيكوف من ابعادها، قبل أن يرأس مارسيلينو هدف الفوز داخل القائم القريب. وفازت إسبانيا بالمباراة 2-1 لتفوز بأول لقب لها في بطولة امم أوروبا.

تعديل المقال